لا تسجيل ببكالوريا ثانية إلا بعد مرور 5 سنوات

اخر الأخبار 

لا تسجيل ببكالوريا ثانية إلا بعد مرور خمس سنوات بالنسبة لحاملي شهادات جامعية، إجحاف في حق الطلبة!

في ظل حراك الإصلاح الذي بلغ جمعته الواحدة و الثلاثين و الاحتقان الذي يعيشه المجتمع الجزائري بكل أطيافه تخرج وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بقرار  جديد لقي تساؤلات كثيرة و غضب أكثر وسط الطلبة الجامعيين حيث أصدرت الوزارة مراسلة  تحت رقم 19/461 بتاريخ 12 سبتمبر 2019 موجهة إلى كافة رؤساء الندوات الجهوية للتعليم العالي و رؤساء المؤسسات مفادها تطبيق التعليمة التي تقضي بمنع التسجيل ببكالوريا ثانية إلا بعد مرور خمس سنوات من الحصول على الشهادة الجامعية أي أنه لا يمكن للحاصلين على بكالوريا ثانية التسجيل في تخصص ٱخر إلا بعد 5 سنوات لحاملي شهادة جامعية مثل ليصانص هذا و يستثنى من القرار الطلبة ما بين السنة الأولى و الثانية ليسانس  و يأتي هذا القرار بعد مدة من منع التسجيل في أكثر من تخصص الذي يستوجب التخلي تماما عن شهادة البكالوريا من أجل التسجيل بشهادة جديدة  في نفس الوقت  و لقي هذا القرار استهجان كبير وسط الطلبة في مواقع التواصل الاجتماعي و كذلك في الوسط الجامعي و فرض ضغطا ٱخر على طلاب البكالوريا  خاصة و أن التعليم حق من حقوق الطالب و الكثير من الطلبة يعيدون البكالوريا كأحرار من أجل تحسين المستوى و تجربة حظوظهم في دراسة تخصصات جيدة و تجاوز التعثرات و بعد أن فشلت الوزارة في احتواء مشاكل الخدمات الاجتماعية و الفساد الإداري و مشاكل أخرى كالتسجيلات في الماستر و الدكتوراه  كأبسط مثال قد يفسر هذا القرار أن الوزارة عاجزة  أيضا عن إيجاد حلول للطلبة الجامعيين خاصة و أن عدد الطلاب في تزايد مستمر و سوق العمل يكاد يكون متوقف و بالتالي قد تتخذ قرارات من أجل إنقاص عدد الطلبة و الدفع بالشباب ناحية المعاهد و التكوينات في محاولة شبه يائسة لامتصاص الضغظ الكبير الذي تعانيه الجامعة الجزائرية  و لكن قرارات مثل هذه لا بد أن تلغى تماما و من المفروض أن يتم فتح طرق أخرى للتعليم الجامعي كالتعليم عن بعد و كذلك تحسين جودة التعليم و إعطاء كل ذي حق حقه بدل امساك العصى من الوسط فالطالب ليس بحاجة للمهازل بقدر ما هو بحاجة لضمان مستقبل فرب عذر أقبح من ذنب و إلى متى سيبقى الطالب هو الضحية